الجمعة، 27 يناير 2012

تلك حكاية عمري


شيء دوما يخنق صدري..
ليلة أحضر حفل زفاف..
مهما أضحك.. أو أتبسم..
مهما أظهر..
يخفي وجهي ماذا أشعر..
... خلجة قلب بي تتعثر..
شاطيء دمعي قد يحويها..
كي تغلبه.. أو تتكسر..
أرجع وحدي.. أغلق بابي..
أسال ماذا بي كي أسمعَ..
قلبي بين ضلوعي يبكي..


أكره منذ الآن حبيبي..
يوم زفافي..
فيه سيحضر..
كل قريب ..لا يتأخر..
وأنا حتى فيه سأحضر..!
هل تتصور؟!..
كل الناس.. وكل الدنيا..
إلا أنت..
لا أتخيل..
ماذا يومها قلبي يشعر..
وأنا أجبر..

شخص آخر..
قلب آخر..
وجه غيرك لا أعرفه..
بات حبيبي يملك أمري..
وأنا بين ذهولي أنظر..

كلٌ عمري هذي الليلة..
جاء يهنئ..
جاء يغني..
يحكي أني...
ماذا عني؟!..
ميتٌ أحمل صوب النعش..
شيخ يكتب عقد وفاتي..
أستكثرتم أن تبكوني يوم وفاتي؟!.


قالوا بت علي حراما..
أمروا أني في لحظات..
أقتل حبك في نبضاتي..
أخنق شوقي في عبراتي..
أشنق طيفك فوق حروفي..
كيف سأقدر؟!..

ماأجرمت تراني حبيبي..
يوم اخترتك كيما أقتل؟!..
كي تتبرأ مني الدنيا..
لا أتذكر..


بت كشمعة ليل فانٍ ..
دون الحاجة قد أوقدتم في طرفيها..
شعلة نار..
وأنا أرقب..
هذا عمري من يتسرب..
روحي في قطرات تسكب..
أحد غيري لن يبكيني..
ماذا ظل لدي لأكتب؟!..

فإذن لو جاؤوك بخبري..
لا تتكدر..
واعلم أني رمت رحيلا عن دنيانا..
إذ لم أقدر أن أتغير..
لا تتألم..
بل وتيقن أنا يوما..
لو نتلاقى لن نتفرق..


تلك حكاية عمري كله..
أول فصل.. لم أكتبه..
أوسط فصل.. لم أطلبه..
لكن آخر فصل فيها..
بيدي خير أن يتقرر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق